القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو البيتكوين؟ وكيف يعمل؟ أسئلة أخرى كثيرة! كل ما تريد معرفته عن البيتكوين

البيتكوين، هذا الشيء الذي سمعت عنه كل يوم، وأن سعره في ارتفاع مستمر تارة وإنخفاض تارة أخرى، ولكن سعره دومًا ما يغريك كلما سمعته حتى وإن أنخفض!

سمعتَ عن ما يُسمى، ولو لمرة واحدة، بـ"البيتكوين"، أليس كذلك! وقد دار برأسك عدة أسئلة كثيرة جدًا حوله، لقد سمعت كذلك على سعره المرتفع يومًا بعد يوم ورغبت ولو لمرة في الاستثمار به!
إذًا ما هو البيتكوين؟ وكيف بدأ؟ ومن بدأه؟
ما هي تقنية البلوكشين "Block Chain"؟
كيف أحصل أو أجمع أو أستثمر هذا الـ "البيتكوين"؟
كيف أستفيد به إن جمعته أو استثمرت فيه؟
هل هو آمن؟ وما هو مستقبله؟


حسنًا، ربما دارت بعض هذه الأسئلة أو كلها في ذهنك حول هذا البيتكوين! لنجيب عن بعض هذه الأسئلة بشكل موجز غير مخلٍ بالأمور.

ولكي نبدأ بداية صحيحة، أسمح لي أيها الزائر الكريم، أن أقُص عليك قصة النقود من البداية باختصار شديد،

قصة النقود

الفصل الأول من القصة: المقايضة.



قديمًا، منذ أن تعلم الإنسان التجارة، كانت التجارة تتم بالمقايضة، أيّ أنك إن ذهبت للتاجر حينها وأردت أن تشتري دجاجة منه مثلَا فعليك أن تبادله بسلعة أخرى تتراضيا أنتما الأثنين عليها مثل 3 أرغفة من الخبز، عليك أن تبادل حمارك لشراء حصان جديد. كان عليك أن تبادل سلعة تملكها يحتاجها البائع بسلعة أخرى أنت تحتاجها.

ولكن كان هذا يسبب مشاكل كثيرة بين الناس، فهذا البائع يريد سلعة معينه غير التي أعرضها عليه كي يبادلها بالسلعة التي أريد، كانت هذه المقايضة غير مرنة بين الناس.

وبدأ فصل جديد في قصة الاقتصاد الآن.

الفصل الثاني من القصة: سلعة موحدة للمنطقة الواحدة.



بدأ الناس في البحث عن سلعة أخرى موحدة ليتم التقايض بها حتى تُحل هذه المشاكل، كالقمح على السبيل المثال، ويكون ثمن دجاجة مكيالين من القمح، والأصداف، والفراء، ولكن ظهرت مشكلة أخرى، وهي صعوبة حمل القمح من مكانٍٍ لآخر، لك أن تتخيل أن تحمل على ظهرك جوالًا من القمح لتشتري احتياجاتك، وغير ذلك أن وسيلة التقايض الوسيطة بين الناس كانت تختلف من مكان لآخر حسب طبيعته، فعندما توسعت التجارة بين الناس وبين المناطق المختلفة ظهرت مشكلة أخرى، ومع تطور الحياة البشرية والحاجة للتعامل بين بيئات تجارية مختلفة ظهر عجز هذه الوسائط البيئية في تمكين ومرونة البيع والشراء بين الناس.


ومع هذه المشاكل الجديدة من عدم المرونة، أُزدل الستار مجددًا على هذا الفصل لتفتح على فصل جديد من القصة.

الفصل الثالث: معادن ثمينة غير مسكوكة يليها العُملات الذهبية.



فبدأ الناس في الإتجاه للمعادن الثمينة، كالذهب والفضة والنحاس.

ومنذ ذلك الحين كان لابد أن تتوافر في النقود صفتان، هما: الندرة - حتى لا تحدث مشكلة التضخم -، والثقة - أن يثق الناس فيها كمخزن للقيمة، ويقبلونها للتداول فيما بينهم، وأن تقوم بوظائف ثلاث، هي: أن تكون مقياسا للقيمة ووسيطا للتبادل ومستودعًا للثروة.

وبعد نشوء السلطات والدول والحكومات، صارت الحكومة لدولة ما هي المحتكر الوحيد في هذه الدولة لإصدار العملة، فظهر ما يُسمى بالمعادن الثمينة المسكوكة، فصار قطعة من المعادن لها وزنٌ وعيارٌ ثابت معلوم ومختومة بختم هذه الحكومة يدل على مسؤولية الحكومة على هذا الوزن والعيار، فصارت هذه القطع معدودة بعد أن كانت موزونة، وسميت بذلك "العملة"

كانت هذه العملات الذهبية أو الفضية أو النحاسية تستعمل لقرون عديدة لما تمتاز به من أنها مخزن ممتاز للقيمة ومقياسًا للثروة، ولعدم تلفها لسنين طويلة، وعدم تأرجح قيمتها، وسهولة حملها والتبادل بها.  فقد حلت مشاكل كثيرة هذه العملات.

زادت التجارة بمرور الزمن، وصارت عابرة للقارات، ومع تطور وسائل السفر بين البلدان كالسُفن صار التاجر يسافر من مدينة لأخرى والمشترين كذلك، فظهرت مشكلة في حمل هذه العملات الذهبية أو الفضية أو النحاسية، وهي مخافة سرقتها من قطاعي الطرق.

لتظهر نتيجة لذلك بدايات البنوك.

الفصل الرابع: بداية نشأة البنوك.



فظهرت مجموعة من الناس، الذين اشتهروا بأمانتهم وقت إذٍ، بحفظ ذهب المسافرين مع إعطائهم وثيقة ورقية تثبت أنه يمتلك عددًا معينًا من العملات المعدنية يستخدمها المسافر وقت سفره، لم تكن هذه الوثائق الورقية بديلًا للعملات المعدنية وإنما سندات ملكية مؤقت للعملات المعدنية.
مع توسع وزيادة الثقة بهذه الوثائق وهؤلاء الأشخاص الذين يحفظون العملات لديهم، انتشرت هذه الوثائق وصارت غير حاملة لإسم، بل هي تعهد من الجهة المصدرة لهذه الوثيقة بأن حاملها يملك مقدار كذا من العملات المعدنية، وصار بالإمكان التعامل بها كالنقود المعدنية بالضبط والتبادل بها، وكان التاجر يبيع بضاعته نظير هذه السندات ويسارع بعد ذلك بمبادلتها من الصراف بقيمتها نقودًا معدنية.
ومع زيادة الثقة بهذه الأوراق صار الناس لا يذهبون لمبادلتها من المصرفيين، وصاروا يتعاملون بها كما هي، كانت هذه الأوراق المالية مخزنًا لقيمتها من الذهب والفضة، كانت مغطاة بالكامل بغطاء من الذهب والفضة فلا إصدار لورقة مالية قيمتها 1 عملة ذهبية إلا إن كان في البنك 1 عملة ذهبية فعليًا.
أدرك بعد ذلك بعض المصرفيون أن الناس صاروا يثقون بهذه الأوراق كما ثقتهم في العملات الذهبية، فقاموا بإصدار أوراقًا مالية بدون غطاء ذهبي لديهم، وبعد معرفة ذلك الأمر فقد الناس ثقتهم بهذه الأوراق وتزعزعت قيمتها فتدخلت الحكومات لتصبح هي الجهة الوحيدة المصدرة لهذه الأوراق وتعهدت بدفع قيمتها 100% ذهب وفضة، وظل الأمر كما هو عليه لفترة طويلة.

الفصل الخامس: الأموال الحالية الغير مغطاة.



بعد ذلك أدركت الحكومة ما أدركه المصرفيين قبلًا، وهو ألا إلزام لوجود غطاء ذهبي للأوراق المالية، فقامت بطباعة أوراق دون غطاء مالي وبدأ التحرير الجزئي للأوراق المالية، حيث كان لا بد ألا تقل التغطية الذهبية عن 40%، وفي عام 1931 تم التحرير التام والكامل للأوراق المالية، وصارت الورقة التي بين يديك الآن تأخذ قوتها إما من قوة أقتصاد الدولة أو قوتها العسكرية أو بما يماثلة من إنتاج محلي وبالعموم تأخذ قوتها من قوة القانون! وأكبر دولة مُصدرة لأوراقها المالية دون أي غطاء أو قوة سوى تعهد حكومتها به لفظيًا هي أميركا، ونقصد هنا بالطبع "ألدولار الأمريكي" الذي يرمز له بـ ($) أو (USD).

فالورقة التي بين يديك يمثلها رقمٌ مسلسلٌ فريد في البنك المركزي لدولتك، بدون هذا الرقم تصبح الورقة بلا قيمة!

حتى هذه اللقطة من القصة نحن هنا، وظهرت مشكلة أخرى في الأوراق المالية تلك، وهي: تزحزح وتغير قيمتها من وقتٍ لآخر، وكذلك هشاشة النظام الإقتصادي المعتمد على هذه العملة في عام 2007-2008م وهو تاريخ حدوث أكبر وأسوأ أزمة مالية في العالم، حيث أنهار أكثر من 19 بنكًا أمريكيًا من أكبر البنوك الأمريكية وقت إذٍ! كانت هذه الأزمة الأسوأ بعد الكساد الكبير عام 1929م.

وبعد هذا التاريخ، بدأ بعض الأشخاص، وتماشيًا مع لغة العصر الحالي، في التفكير بعملة أخرى غير فيزيائية! مجرد رقم تسلسلي على جهاز الكمبيوتر وغير مركزية، أي لا يشرف عليها وعلى إصدارها أي بنك مركزي، ومن أمثلة هذه المحاولات: تقنية "ecach" والتي ابتدعها عالم الرياضيات "ديفيد تشوم" عام 1987م، و"Bitgold" والتي ابتدعها "نيك زوبير"، وحتى تاريخ 2007م لنبدأ حديثنا من هنا على البيتكوين موضع المقال.

الفصل السادس: المال الإلكتروني.

بدخول الإنترنت العالم في الفترة الحالية، وتحكمه في كافة شئون الحياة وعصب البنى التحتية للدول المختلفة، بدأ عصر جديد في الأموال. وبدايتها بالبطاقات البنكية (MasterCard) و(Visa) وإمكانية استخدامها في الشراء المباشر عبر الإنترنت أو المحلات بمجرد بطاقة بلاستيكية دون الحاجة لحمل الأموال، ولكن طبعًا يجب أن يكون لديك أموال سائلة في البنك المُصدر للبطاقة حتى تستطيع إستخدامها ويخصم منها. وكذلك ظهور المحافظ الإلكترونية كمواقع باي بال (PayPal)، وون كارد (One Card)، وكاش يو (Cash U)، وغيرها من المحافظ الإلكترونية، ولكن جميعها يستلزم وجود رصيد من المال السائل الذي شحنته بها مسبقًا أو بطاقة بنكية بها رصيد حتى تستخدمها، أي أن كل هذه الطرق السابقة يلزمها غطاء مالي مُسبق للخصم منه.

ولكن، أتعرف ما العامل المشترك بين كل تلك الطُرق؟ 
ما العامل المُشترك بين العملات المعدنية الغير مسكوكة، و المسكوكة، والأوراق المالية، وكذلك المال الإلكتروني؟؟!
إنها المركزية! نعم المركزية، المُتحكم في كل تلك الطرق هي الحكومات وبوساطة البنوك المختلفة. إنها عملات غير مُعماة فهي عملات مُراقبة بنسبة 100%، حيث تعلم الحكومات والبنوك الوسيطة هوية المرسل والمستلم، وشرعية تلك الأموال وتراقبها.

ولكن جاءت هذه العملات المُعماة، والتي أشهرها "البيتكوين"


العُملات الرقمية (البيتكوين كمثال).

تُعتبر الفصلُ  السابع من قصتنا، المال، ولكن لم تنتشر بالشكل المناسب بعد لتصبح عملة مُعترف بها تكتسب ثقة كل الناس كالدولار لتصبح فصلاً رئيسياً من قصة المال، ربما العُملات الرقمية (كالبيتكوين مثلاً) لازالت في مراحلها المبكرة بعد.


إذاً، ما هو البيتكوين؟

بيتكوين (بالإنجليزية: BitCoin): هي أول عملة رقمية لامركزية مُعماة، وهي عملة إلكترونية مفتوحة المصدر تَصدُر إجمالًا بواسطة الشبكات، وهي تعمل بتقنية البلوكشين. وبما أنها رقمية فهذا يعني ألا وجود فيزيائي لهذه العملة فهي عبارة عن أكواد في شبكة الإنترنت!
تستخدم البيتكوين تكنولوجيا الند-للند (Peer-to-Peer) بدون سُلطاتٍ مركزية أو بنوك، وتصدر بواسطة الشبكات في عملية تُعرف بـالتعدين (Mining). كما أنه مفتوح المصدر؛ أي يستطيع أي أحد الإطلاع على أكوادها وإنشاء عملته الإلكترونية الخاصة أو التطوير في العملة، لا أحد يملك أو يدير - حسب علمنا - شبكة البيتكوين تلك، فمن يديرونها هم المستخدمين المتصلين بالشبكة يعدنونها ويحلون شفراتها و يقومون بفحصها.

من يعدنون هذه العملة يسمون المعدنون أو المنقبون، هؤلاء أشخاص يقومون بالتحقق من كل المعاملات التي تم إجرائها بين المستخدمين الذين يتعاملون فيما بينهم بهذه العملة، وبعد تحققهم منها يكافئون بجزء من هذه العملة، ومن ثم يتم نشر تلك المعاملات علناً دون معرفة هوية الراسل أو المُرسل.

شاهد هذا الفيديو لتتعرف على المزيد




كيف بدأت تلك العملة ومن بدأها؟


من بدأها هو شخص ما أو فريق مجهول أطلق على نفسه ساتوشي ناكاموتو (Satoshi Nakamoto) في اليابان عام 2007م بدأ العمل على مبدأ البيتكوين، وفي شهر أغسطس من عام 2008م أطلق موقع bitcoin.org وتم إطلاق النسخة الأولى من عملة البيتكوين عام 2009م حيثُ خرجت العملة للنور لأول مرة.

كانت قيمتها وقتئذِ هو 1309.03 بيتكوين لكل دولار أمريكي، وبدأت أول بورصة للبيتكوين عام 2010م في شهر فبراير، وكان أول تعامل بها حينما دفع شخصٌ ما مبلغ 10,000 بيتكوين نظير بيتزا على منتدى بيتكوين، وكان ثمن البيتزا وقتئذٍ هو 25$.

لم يكن الناس حينها متأكدين من جدوى البيتكوين ولا يقدمون لها الثقة للتعامل بها، لا يعلموا ما الجدوى بعملةٍ افتراضية لا يمكن لمسها أو رؤيتها، لا يعرفون ماذا يفعلون بعملة لا وجود فيزيائي لها! لا يعرفون عنها سوى أنها عملة يمكن شراء الكثير منها بثمنٍ زهيد، ولم يكن هناك أي توقع بارتفاع سعر صرفها.

لنعد الآن لتاريخ نوفمبر عام 2008، حيث تم نشر ورقة في قائمة بريدية مشفرة بإسم ساتوشي ناكاموتو بعنوان (بيتكوين: نظام النقد الإلكتروني ند لند). طالع هذا


ورغم كل النظرات الغير متفائلة بمستقبل هذه العملة حينيذٍ إلا أن هناك من كان مؤيداً ومتفائلاً بها حتى منذ أول يوم صدورها، مثل المبرمج هال فيني الذي قام بتحميل برمجياتها من الموقع في اليوم الأول من صدورها وتلقى أول 10 عملات بيتكوين، و وي داي، ونيك زابو.

هذه العملة تطورت تطوراً مذهلاً جداً منذ صدورها وحتى يومنا الحالي، ففي عام 2010 ترك ساتوشي المشروع ليتفرغ لغيره؛
وفي عام 2011 أرتفع سعر البيتكوين لتكافئ الدولار ثم اليورو إلا أن أرتفع سعرها إلى 31$ للبيتكوين الواحد؛
وفي عام 2012 تم إنشاء مؤسسة لحماية وتوحيد هذه العملة، وصار وردبريس يقبل الدفع بهذه العملة نظير بعض خدماته؛
وفي عام 2013 تعدى سعر العملة الألف دولار أمريكي وصارت حكومات كالصين والهند وفرنسا تلتفت لها، وسمحت شركة أبل بتداول هذه العملة عبر تطبيقاتها؛
وفي عام 2014 أصبحت شركات عديدة وبعض الجامعات تقبل الدفع بالبيتكوين نظير خدماتها، إلا أن روسيا أصدرت تحذيراً مما أدى لإغلاق شركة إم تي جوكس لتداول البيتكوين، ولكن أكملت العملة طريقها نحو الصعود الدراماتيكي وصارت شركات أخرى تقبلها وفتحت شركات أخرى لتداول هذه العملة؛
وفي عام 2015 رفعت شركة coinbase تمويلها إلي 75 مليون دولار أمريكي، وكذلك هبط سعر صرف العملة في أول أسبوع من هذه السنة حيث خسر 51$ في يومين فقط، ولكن هذا لم يمنع إفتتاح مواقع عديدة لجمع وتعدين البيتكوين؛
وفي عام 2016 أصبح سعر صرف العملة بين 600$ إلى 610$؛
وفي عام 2017 اكتسبت العملة ثقة شريحة ضخمة من الناس، وأصبحت شركات كبرى تتعامل بها مما أكسبها مزيداً من الشرعية وأعلنت بعض الحكومات كالصين وروسيا عن أنها ستقنن هذه العملة ولكن الصين كانت سباقة في هذا الأمر، في الواقع عام 2017 كان العام الذهبي حتى الآن لهذه العملة المُعماة.

حسناً يتم إنتاج حوالي 3600 عملة بيتكوين جديدة حول العالم يومياً، ولكن كمية البيتكوين محدودة حيث تبلغ كمية البيتكوين التي في العالم كله 21 مليون بيتكوين، وهذا ما يكسبها الندرة التي هي أحد شروط كون المال مالاً.

خوارزميات البيتكوين تسمح بإنتاج البيتكوين بوتيرة سريعة فسريعة نسبياً منذ 2009 لإنتاج عملات البيتكوين حتى تصل لـ 20 مليون عملة في عام 2024، وبوتيرة بطيئة جداً حتى إنتاج المليون المتبقى في عام 2140 لنصل للكمية القصوى لهذه العملة وهو 21 مليون بيتكوين. وبهذا الشكل يحافظ البيتكوين على قيمته ويحمي نفسه من الانهيار.

ما هي مميزات البيتكوين؟


  1. السرعة: في لحظات العملات في محفظتك، دون إنتظار أيام عملٍ أو أيام تعليق للمال كما في البنوك الإعتيادية.
  2. الشفافية: كل المعاملات متاحة علناً للجميع، يمكن لأي أحدٍ الإطلاع عليها، ويستطيع أي أحد يمتلك عنوان محفظتك أن يعرف كم من البيتكوين تملك وما هي المعاملات التي أجريتها، ولكن دون معرفة هويتك ولا هوية من تعاملت معهم. كل شيءٍ مُسجل.
  3. السرية: يمكنك إنشاء محافظ عديدة للبيتكوين دون أن تكون متصلة بإسمك أو مقر سكنك أو أي شيء.
  4. سرعة إنشاء الحسابات: يمكنك إنشاء حساب محفظة بيتكوين في دقائق معدودة دون أي تعقيدات.
  5. رسوم منخفضة: عندما ترسل بيتكوين من محفظتك لمحفظة شخص أخر، يتم ذلك برسوم تكاد تكون معدومة، على عكس الحسابات البنكية.
  6. الإستقلال: كما ذكرنا عاليه أن البيتكوين تعمل بتكنولوجيا الند للند، أي لا وسيط بينك وبين الشخص الآخر. التعامل فوري ومباشر، وكأنك تدفع كاش.

ما هي عيوب البيتكوين؟


  1. غير مستردة: وهذا أكبر عيب من وجهة نظري، إذ أن العملية فور تأكيدها، وهي عملية تستغرق 10 دقائق في البلوكشين، فلن تستطيع استردادها بعد ذلك، فمثلاً إذا قمت بشراء بيتزا ودفعت ثمنها بالبيتكوين ولم تحصل عليها في نهاية المطاف أو حصلت عليها ولكنها غير جيدة فلا أمل في أن تسترد ما دفعته عن طريق رفع منازعة مثلاً أو الإتصال بالمحفظة لاسترداد عملاتك كما البنوك العادية، والسبيل الوحيد هو الإتصال بالبائع ليرجع لك هو مالك.
  2. لا رقابة: هذه كما أنها ميزة، فهي عيب حيث صارت ملجأً لتعاملات كثيرٍ من المجرمين للتعاملات الغير أخلاقية والقانونية كتجارة المخدرات والأسلحة والجنس وخلافه.
  3. التذبذب الشديد: كما ذكرنا سالفاً أن هذه العملة خسرت 51$ في يومين فقط من سعرها، فهي تصعد بسرعة وتنخفض بسرعة، وهي غير متوقعه تقريباً في صعودها هذا ونزولها. فأنت اليوم تمتلك عملة بيتكوين ما قيمته 1000$ مثلاً فتكون سعيد الحظ ويرتفع سعر ما تمتلك إلى 1100$ غداً، وبعد غد ينخفض سعر ما تمتلكه لـ 900$. طبعا العملية ليست بهذه السرعة ولكن هذا على سبيل المثال فقط للتوضيح، وإلا لما كان الجميع يتحدث عنها اليوم.
  4. إذا ضاعت محفظتك، أي نسيت كلمة مرورها ولم تستطع أسترداده أو رمز الإسترداد الخاص بها، فإنك لن تحصل على عملاتك التي فيها مرةً أخرى إلى الأبد وستظل هذه العملات مجمدة في عنوان هذه المحفظة للأبد.


كيف تحصل عليها؟

لا بد وأن يكون لك أولاً محفظة للبيتكوين، وأنواعها كثيرة وكثيرةٌ هيا مواقعها مثل Xapo وغيره، ومنها ما هو يعمل على هاتفك الذكي أو جهاز الكمبيوتر خاصتك، منها ما يحتاج إنترنت وأخرى لا.

إليك بعض مواقع المحافظ:

  1. xapo
  2. coinpot
  3. blockchain

ولكي تجمع هذه العملة أمامك عدة طرقٍ منها:

  1. أن تقوم بتعدينها، وأنت هنا بحاجه لجهاز مخصص لذلك.
  2. أن تقدم خدمات وتقبل البيتكوين كوسيلة دفع لك.
  3. أن تشترك في مواقع صنابير البيتكوين.
  4. أن تقوم بشرائها من مواقع التبادل.
  5. أن تشترك في موقع يعدن لك هذه العملة، طبعاً نظير مبلغٍ من المال فأنت تشتري قوة تعدينية هو يوفرها لك.
وتستطيع الاستفادة منه بأن تقوم بتخزينه في محفظتك منتظراً زيادة سعره مثلاً ومن ثم بيعه لقاء مالٍ فيزيائي كالدولار في مواقع التبادل، أو أن تشتري به منتجات أو خدمات بدلاً من مالك الواقعي.

وفي هذا الصدد أعرض لكم موقع رائع للخدمات المصغرة؛ حيث يمكنك بيع وتقديم خدماتك عليه أو أن تشتري هذه الخدمات بعملة الإيثيريم فقط. هذا الموقع شبيه بمواقع خمسات وأي خدمة ومستقل وفريلانسر وفيفر واب ورك.
هو موقعٌ يُسمى blocklancer وهو يتميز باللامركزية وقلة الرسوم المفروضة جداً. طالع هذا لحين تجهيز شرحٍ لهذا الموقع في المستقبل إن شاء الله

الآن ما هو مستقبل البيتكوين؟

هناك تكهنات بمستقبلٍ باهر لهذه العملة أو للعملات الإلكترونية ككل، ولكن في النهاية هي تكهنات، فكما توجد تكهنات بالمستقبل الباهر فهناك تكهنات بأن مستقبلها مظلم مجرد فقاعة ستنفقع في أي لحظة وتنهار.
هذه العملة لازالت في طورها التجريبي، تتطور شيئاً فشيئاً ولكنها لازالت في طورها التجريبي لم تصل بعد لمرحلة الثبات والثقة الكاملين اللذان يجلعان منها بشكل رسمي نظام نقدي بديل معترف به أو عملة معترفٌ بها.
مستقبلها مجهول لحين هذه اللحظة رغم كل هذه التكهنات لذا فعليك أن تتعامل معها بحرص وبحذر.

ها أنت ذا إمتلكت البيتكوين وجمعته، هل إستخدامه الوحيد هو الإستثمار في سعره؟ ألا يمكن أن أتعامل معه كعملة عادية وأشتري به الأشياء؟
في الواقع هناك متاجر إلكترونية عديدة تقدم خدماتها مقابل عملة البيتكوين وبذلك تستطيع الإستفادة منه بشراء الأشياء والخدمات منها. إذاً ما هي هذه المتاجر؟
سأعرض لكم الآن بعض المتاجر الإلكترونية (e-markets) والشركات التي تقبل البيتكوين:

  1. مايكروسوفت (Microsoft)
    في ديسمبر 2014 أصبحت مايكروسوفت باحتضان هذه العملة، ويمكنك الآن شراء المحتوى المتاح في ويندوز (windows) و Xbox بإستخدام البيتكوين.
  2. بايبال (PayPal)
    في سبتمبر 2014 أعلنت بايبال عن قبولها الدفع بالبيتكوين.
  3. إنتويت (Intuit)
    إنتويت من الشركات المرموقة في مجال صناعة برامج الحسابات والماليّات والضرائب للشركات الصغيرة والمحاسبين والأفراد، والتي تشتهر ببرنامجها Quickbooks المعروف في عالم المحاسبة. ففي عام 2014 سمحت إنتويت بالدفع بواسطة البيتكوين.
  4. ويكيبيديا (Wikipedia)
    صارت ويكيبيديا تقبل التبرعات بعملة البيتكوين.
  5. ديل (Dell)
    بعدما كان الأمر مقتصراً على سكان الولايات المتحدة الأمريكية، قبلت الآن هذه الشركة العملاقة على مستوى العالم بشراء منتجاتها بواسطة عملة البيتكوين.
  6. ووردبريس (WordPress)
    هي من أوائل الشركات الداعمة للبيتكوين في عام 2012.
وهناك العديد من المتاجر والشركات، كشركات بيع الأثاث والمكيفات وحجز الطيران وخلافه، ولكنها ليست متاحة للكل فقط لمنطقة واحدة كالولايات المتحدة الأمريكية فقط.


تبقى الآن سؤالٌ واحد، لقد قلنا في تعريف البيتكوين أنها تعتمد على تقنية البلوكشين، إذاً ما هي تقنية البلوكشين "Block Chain"؟

البلوكشين هي السر والسحر كله في قصة العملات الرقمية تلك كلها بدءً من البيتكوين مروراً بالإيثيريم واللايتكوين وغيرهم الكثير.

البلوكشين (الترجمة العربية: سلاسل الكتل) هو سلاسل من البلوكات، كل بلوك يحوي بداخله مجموعة من المعاملات التي تمت بالبيتكوين أو غيره من العملات الإلكترونية الأخرى بشكل مشفر، ترتبط كل بلوك بغيره مكوناً سلسلة هو البلوكشين.

يقوم المعدنون بواسطة أجهزتهم بحل المعادلات الرياضية تلك وفك تشفير كل بلوك للتحقق من المعاملات التي يحويه، ويكافئ إن فك تشفيره ببضع عملات من البيتكوين لمحفظته الخاصة. بين كل عملية تشفير وأخرى مدة 10 دقائق هي مدة تأكيد المعاملة.

يمكن تعريف البلوكشين بأنه: تقنية لتخزين و التحقق من صحة و ترخيص التعاملات الرقمية في الأنترنت بدرجة أمان عالية و درجة تشفير فد يكون من المستحيل كسرها في ظل التقنيات المتوفرة اليوم.

فالسر والسحر كله في هذه التقنية وهي الإبتكار الحقيقي، وليس في البيتكوين أو في أي عملة إفتراضية أخرى، هذه التقنية هي المستقبل. هذه التقنية ربما تكون أساس المعاملات والإتفاقات مستقبلاً بدلاً من المركزية لمميزاتها العديدة.

فإتفاق البلوكشين يقوم بوصف ملكية الأصول وكيفية إدارتها.




في النهاية، وكما ذكرنا هو أن لازالت هذه العملة تجريبية وإن كنت تود التعامل بها فعليك التثقف حيالها فعاملها كما تعامل مالك الحقيقي، 


لا حدود لقدرة الإنسان وخياله، فربما تكون العملات الرقمية هي الفصل السابع فعلاً وربما لا، ومن يدري ربما لازال هناك فصول عديدة أخرى لهذه القصة. لنفتح باب النقاش في هذا الآن

كانت هذه هي قصة تطور النقود، بشكلٍ مُختصر، منذ قديم الأزل وحتى وقتنا الحالي، أتمنى أن ينول أعجابكم وقد أتم فائدته.


شُكرٌ واجب: أعضاء حسوب I/O قاموا بالمساعدة في تعديل وتنقيح المقال، طالع تعديلاتهم وآرائهم هنا وهنا


المصادر:

  1. قصة النقود وتاريخها .. CNBC
  2. قصة النقود! لكل من يريد أن يفهم كيف وصلت البشرية للأوراق النقدية (الفلوس).. masmak
  3. قصة الاقتصاد العالمي واكبر سرقة في التاريخ - مترجم.. يوتيوب
  4. الأزمة المالية 2007-2008.. ويكيبيديا
  5. Money..Britannica school
  6. money.. britannica academic
  7. تيك توك | شرح تقنية العملات الرقمية مثل البيتكوين.. يوتيوب
  8. موقع بيتكوين الرسمي باللغة العربية
  9. تاريخ بيتكوين.. ويكيبيديا
  10. العملات الرقمية - كيف بدأت؟ .. صحيفة البلاد
  11. ما هي العملة الإلكترونية بيتكوين.. bitcoinnewsarabia
  12. شركات ومتاجر إلكترونية عملاقة تقبل الدفع باستخدام بيتكوين.. أراجيك
  13. ما الذي يمكنك شراؤه بإستخدام عملة البيتكوين ؟.. عرب بيت
  14. كيف تعمل البلوكشين Blockchain شرح سهل ومبسط.. cryptoarabe
  15. ماهي تقنية الـبلوكشين وكيف لها أن تحدث ثورة في عالم الأعمال.. عالم التقنية
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع